المنتخب المغربي يواجه زامبيا بعد ضمان التأهل المبكر إلى مونديال 2026
بعد إنجاز تاريخي جديد يضاف إلى مسار كرة القدم الوطنية، يدخل المنتخب المغربي مباراته المقبلة أمام منتخب زامبيا في إطار تصفيات كأس العالم 2026، وهو مطمئن على بطاقة العبور إلى النهائيات التي حُسمت رسميًا عقب الانتصار الكبير على النيجر بخماسية نظيفة يوم الجمعة الماضي.
المسار الإقصائي لأسود الأطلس
وقع المنتخب المغربي في المجموعة E إلى جانب كل من: زامبيا، النيجر، تنزانيا، الكونغو، وإريتريا. وقد خاض “الأسود” التصفيات بثبات وقوة، محققين العلامة الكاملة حتى الآن:
الفوز على زامبيا في الذهاب بالدار البيضاء (2–1).
الانتصار على الكونغو بنتيجة (6–0).
الفوز خارج الميدان على تنزانيا (2–0).
التفوق على إريتريا (3–0) قبل انسحابها لاحقًا من التصفيات.
الفوز الكبير على النيجر (5–0).
بهذا المسار المميز، جمع المنتخب المغربي 18 نقطة من 6 مباريات، مع خط هجوم قوي سجل أكثر من 18 هدفًا مقابل تلقيه هدفًا واحدًا فقط، ليصبح بذلك أول منتخب إفريقي يحجز مقعده رسميًا في مونديال 2026 عن القارة.
الموعد و القنوات الناقلة ومكان المباراة أمام زامبيا
سيخوض المغرب لقاءه أمام زامبيا يوم الاثنين 8 سبتمبر 2025 على أرضية ملعب ليفي مواناواسا بمدينة نضولا الزامبية، في الأوقات التالية :
13:00 بتوقيت غرينتش
14:00 بالتوقيت المغرب و الجزائر و تونس
15:00 بتوقيت باريس و مدريد ثم مصر
16:00 بتوقيت مكة المكرمة
17:00 بتوقيت الإمارات
القنوات الناقلة: الرياضية المغربية و الأولى المغربية بث فضائي.
المواجهة تأتي في ظروف خاصة، إذ أن المنتخب المغربي يدخلها بلا ضغوط كبيرة، في وقت يسعى فيه المنتخب الزامبي إلى التمسك بآماله الضئيلة في المنافسة على المركز الثاني المؤهل للأدوار الفاصلة.
أهمية المباراة في تصنيف الفيفا
رغم أن المنتخب المغربي ضمن التأهل رسميًا إلى مونديال 2026، إلا أن مباراة زامبيا تكتسي أهمية كبيرة من زاوية أخرى، وهي تصنيف الفيفا. فإذا خسر المغرب اللقاء، سيفقد حوالي 20 نقطة في التصنيف العالمي، أما في حالة التعادل فسيخسر حوالي 8 نقاط.
هذا المعطى يجعل من الضروري أن يتعامل “أسود الأطلس” مع المباراة بكل جدية، وأن يقدموا أقصى ما لديهم من أجل تحقيق الفوز. فالانتصار لن يحافظ فقط على موقع المغرب بين كبار العالم، بل سيؤكد أيضًا قدرة المنتخب على التفوق خارج الميدان، وهو عامل مهم على المستوى المعنوي والتكتيكي في طريق التحضير للاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب.
الطقس في نضولا يوم المباراة
تتوقع مصالح الأرصاد الجوية الزامبية أن يكون الطقس يوم المباراة معتدلًا إلى حار نسبيًا، حيث ستتراوح درجات الحرارة بين 26 و29 درجة مئوية خلال فترة بعد الظهر، مع سماء مشمسة إلى نصف غائمة، ودون أي احتمال لهطول الأمطار. هذه الأجواء المناخية توفر ظروفًا جيدة لمباراة كرة القدم، مع ضرورة التركيز على تزويد اللاعبين بالسوائل لمواجهة الجفاف الناتج عن الطقس الجاف.
الأسماء البارزة في قائمة الأسود
و من المرجح أن يعتمد المدرب وليد الركراكي على خدمات مجموعة من اللاعبين المميزين، يمثلون جيلًا صاعدًا قادرًا على قيادة المغرب إلى مستويات أعلى. ومن أبرز هؤلاء:
عمر الهلالي (21 عاماً)
سفيان الكرواني (24 عاماً)
أسامة العزوزي (23 عاماً)
بلال الخنوس (21 عاماً)
إلياس أخوماش (21 عاماً)
يوسف النصيري (27 عاماً)
مروان سنادي (24 عاماً)
ياسين بونو
هذا المزيج من اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة يمنح المنتخب المغربي توازناً مهماً، إذ يجمع بين الحماس والطموح من جهة، والخبرة الميدانية من جهة أخرى، ما يعزز من قوة التشكيلة أمام خصومها.
![]() |
المغرب و زامبيا مباراة قوية |
التشكيلة المحتملة أمام زامبيا
ياسين بونو
بلعامري ماسينا أكرد الشيبي
العيناوي امرابط الصيباري
الطالبي ايكامان دياز
تصريحات الركراكي واللاعبين
المدرب وليد الركراكي عبّر عن سعادته بالإنجاز التاريخي المتمثل في التأهل المبكر، لكنه شدد على أهمية الحفاظ على دينامية الانتصارات قائلاً:
"لقد حققنا الهدف المنشود، لكن لا مجال للتراخي. نريد إنهاء التصفيات بأفضل صورة ممكنة".
وأضاف الركراكي:
"بعد تحقيق التأهل إلى نهائيات مونديال أمريكا وكندا والمكسيك، أصبح تركيزنا الآن منصبًا على كأس أمم إفريقيا التي ستقام على أرضنا ووسط جماهيرنا، وهدفنا أن نسعد الشعب المغربي بهذا اللقب".
كما كشف أنه سيمنح بعض اللاعبين الأساسيين راحة، على غرار النجم أشرف حكيمي، من أجل تجنب الإرهاق وضمان الجاهزية قبل الاستحقاقات المقبلة.
أما اللاعبون، فقد أكدوا بدورهم على رغبتهم في مواصلة العروض القوية، معتبرين أن المباريات المتبقية فرصة لتجريب خطط جديدة ورفع منسوب الانسجام داخل المجموعة.
التأهل المتتالي إلى كأس العالم
يواصل المنتخب المغربي كتابة التاريخ في كرة القدم الإفريقية والعالمية، بعدما ضمن مشاركته الثالثة على التوالي في كأس العالم، حيث شارك في نسخة روسيا 2018، ثم قطر 2022 التي بصم خلالها على إنجاز تاريخي بالوصول إلى نصف النهائي، ليؤكد حضوره مجددًا في مونديال 2026 بأمريكا وكندا والمكسيك.
كما أن المغرب سيحظى بشرف تنظيم جزء من كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، ليصبح بذلك ثاني بلد إفريقي يستضيف المونديال بعد جنوب إفريقيا سنة 2010، وهو ما يضاعف من طموحات “أسود الأطلس” لتحقيق إنجازات أكبر.
مواجهة المغرب وزامبيا ليست مجرد محطة عابرة بعد حسم التأهل، بل هي فرصة لترسيخ الهيمنة القارية، وتأكيد أن التأهل المبكر لم يكن صدفة بل ثمرة عمل جماعي متكامل بقيادة الركراكي. جمهور الأسود سيترقب بشغف لمتابعة الأداء والاحتفال بإنجاز استثنائي سيبقى راسخًا في الذاكرة الكروية المغربية.