إلتشي الإسباني وحكيم زياش.. هل يكون التعاقد الحل المفقود للفريق؟
دخل نادي إلتشي الإسباني غمار سوق الانتقالات بقوة هذا الصيف، حيث أبرم ما يقارب 13 صفقة لتعزيز صفوفه، غير أن مطلباً أساسياً ظل عالقاً في ذهن المدرب إيدر سارابيا: التعاقد مع صانع ألعاب قادر على منح الفريق حلولاً هجومية إضافية. هذا الفراغ دفع بالصحف الإسبانية إلى الحديث عن أسماء عديدة، كان أبرزها الدولي المغربي حكيم زياش.
زياش بين الرفض والقبول
في البداية، بدا أن إدارة إلتشي قد استبعدت فكرة ضم اللاعب بسبب راتبه المرتفع والشكوك المحيطة بجاهزيته الفنية، خصوصاً بعد تجربة قصيرة وغير مقنعة مع الدحيل القطري. لكن مع مرور الأيام، عاد اسم زياش ليُطرح من جديد، خاصة بعد أن أصبح لاعباً حراً عقب نهاية عقده، ما يجعل التوقيع معه ممكناً حتى بعد إغلاق فترة الانتقالات الرسمية.
مسيرة زياش المليئة بالمحطات
يمتلك حكيم زياش مسيرة كروية زاخرة بالإنجازات؛ فقد عاش أزهى أيامه مع أياكس أمستردام الهولندي، حيث بصم على أداء كبير في دوري أبطال أوروبا وأبهر جماهير الكرة العالمية. انتقاله لاحقاً إلى تشيلسي الإنجليزي منحه فرصة التواجد في الدوري الأقوى عالمياً، قبل أن يخوض تجربة جديدة مع غلطة سراي التركي. وعلى صعيد المنتخبات، ساهم زياش في الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي خلال كأس العالم قطر 2022، بعدما قاده رفقة زملائه إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخ الكرة الإفريقية والعربية.
الغياب عن المنتخب المغربي
ورغم خبرته الكبيرة، يغيب زياش عن لائحة المنتخب المغربي في التوقف الدولي الحالي، بعدما أكد المدرب وليد الركراكي أن اللاعب غير جاهز بدنياً لخوض المباريات. هذا الغياب يزيد من الغموض حول وضعه الحالي، ويطرح تساؤلات حول مدى قدرته على العودة بسرعة إلى نسق المنافسة إذا ما قرر الانضمام إلى فريق جديد مثل إلتشي.
تصريح الإدارة ورسائل مفتوحة
المدير العام للنادي، بيدرو شينوكا، أوضح في تصريحات إعلامية أن الفريق "منفتح على الخيارات الحرة"، مؤكداً أن أي لاعب قادر على تقديم الإضافة سيُؤخذ بعين الاعتبار. هذا الموقف يعكس رغبة إلتشي في البحث عن حلول عاجلة، خصوصاً مع ضغط الجماهير التي تطالب برؤية الفريق أكثر نجاعة في الشق الهجومي.
ماذا قد يضيف زياش لإلتشي؟
زياش، بخبرته الواسعة في أوروبا ومع المنتخب المغربي، قادر على أن يمنح خط الوسط الهجومي لإلتشي قيمة فنية إضافية. تمريراته الدقيقة، قدرته على صناعة الفرص، وتسديداته القوية من خارج منطقة الجزاء كلها عوامل قد تعيد التوازن إلى الفريق. لكن في المقابل، تظل علامات الاستفهام قائمة بشأن جاهزيته البدنية ومدى استعداده الذهني لخوض تحدٍ جديد.
بين الطموح والواقعية
يبقى السؤال مطروحاً: هل يغامر إلتشي بالتوقيع مع زياش ويعتمد على خبرته لإعادة التوازن للفريق، أم يبحث عن حلول بديلة أقل مخاطرة؟ المؤكد أن ضم نجم مغربي بهذا الحجم لن يقتصر على الفائدة الفنية فقط، بل سيجلب أيضاً زخماً إعلامياً وتسويقياً للنادي.