تواصل كرة القدم المغربية إنجاب أسماء لامعة في مختلف المراكز، ومن بينها مركز الظهير الأيمن الذي يشهد منافسة قوية بين عدة لاعبين محليين ومحترفين (أشرف حكيمي، نصير مزراوي، زكرياء الواحدي...). ويُعد محمد بولكسوت(1998) واحداً من الأسماء التي برزت بشكل لافت في السنوات الأخيرة، سواء رفقة الأندية الوطنية (الرجاء الرياضي، شباب المحمدية، الكوكب المراكشي...) أو مع المنتخب المغربي المحلي.
مسيرته مع الأندية
بدأ بولكسوت مسيرته الكروية مع نادي يوسفية برشيد الممارس بالقسم الثاني، قبل أن ينتقل سنة 2017 إلى الكوكب المراكشي، حيث خاض 32 مباراة وسجل 3 أهداف خلال موسمين ناجحين.
وفي غشت 2019، التحق بفريق شباب المحمدية، وكان أحد أبرز المساهمين في عودة الفريق إلى الدوري المغربي الممتاز.
أما في يوليوز 2022، فقد وقع عقداً يمتد لثلاث سنوات مع الرجاء الرياضي، وخاض أول مباراة رسمية بقميصه في يناير 2023 أمام اتحاد طنجة ضمن الجولة 11 من البطولة الوطنية، وانتهت بفوز الرجاء بثلاثية نظيفة.
كما ساهم بشكل مباشر في تتويج الرجاء بلقب الثنائية المحلية (الدوري وكأس العرش) خلال موسم 2023/2024، مؤكداً أهميته في تشكيلة المدرب الألماني زينباور من حيث صناعة الأهداف و تسجيلها كذلك.
مسيرته مع المنتخب المغربي
استُدعي بولكسوت لأول مرة إلى المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة في ديسمبر 2018 لمباراتين وديتين أمام غامبيا، ثم شارك في معسكر تدريبي بالرباط سنة 2019.
وفي بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين 2025 بكينيا، لعب أساسياً في مباراتي زامبيا والكونغو الديمقراطية. وأظهر قدرته على التكيف مع أدوار تكتيكية مختلفة، بعدما حوّله المدرب عبد الهادي السكتيوي من مركز الظهير الأيمن إلى جناح هجومي، ما سمح له بالمساهمة في بناء الهجمات وصناعة الفرص عبر توغلاته و سرعته.
أسلوب اللعب
يمتاز بولكسوت بقدرة كبيرة على الموازنة بين الدفاع والهجوم، إذ يجمع بين الصلابة الدفاعية والاندفاع البدني، إضافة إلى السرعة والقدرة على الاختراق من الأطراف. وهو ما يجعله من الأظهرة المتكاملة في البطولة الوطنية.
المستقبل
مع بلوغه 27 سنة، يبدو بولكسوت في قمة عطائه الفني والبدني، ما قد يجعله قريباً من حمل قميص المنتخب المغربي الأول إذا واصل بنفس المستوى. تألقه مع الرجاء والمنتخب المحلي يبرهن على أنه لاعب متعدد المهام، قادر على منح الإضافة لأي فريق ينتمي إليه.
خاتمة
يُعتبر محمد بولكسوت نموذجاً للاعب العصامي الذي شق طريقه بثبات و في صمت حتى أصبح من أبرز الأظهرة في الدوري المغربي.
ويبقى السؤال مطروحاً: هل سيحظى قريباً بفرصة الظهور مع المنتخب الوطني الأول المقبل على نهائيات كأس أمم إفريقيا المغرب 2025؟