كـــووورة 44 Kooora
في ثاني ظهور له في بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين، خاض المنتخب المغربي المحلي مباراة قوية أمام منتخب كينيا اليوم الأحد على ملعب نيروبي، وسط حضور جماهيري كبير. رغم الأداء المميز، لم يتمكن المنتخب المغربي من تحقيق الفوز في مواجهة صعبة أمام أصحاب الأرض، في لقاء حمل الكثير من التحديات والندية.الشوط الأول: انطلاقة كينية وضغط مغربي
بدأ المنتخب الكيني المباراة بقوة وضغط منذ الدقائق الأولى، محاولاً مباغتة دفاع المنتخب المغربي، لكن محاولاته لم تُشكل خطورة كبيرة على الحارس المهدي الحرار. في الدقيقة الـ15، كاد المنتخب الكيني أن يفتتح التسجيل بتسديدة قوية، لكن دفاع أسود الأطلس تدخل في الوقت المناسب وحول الكرة إلى ركنية.مع مرور الوقت، فرض المغرب سيطرته على وسط الميدان، حيث وصلت نسبة استحواذه إلى 63% في بعض الفترات، مع محاولات متكررة لاختراق الدفاع الكيني من الأطراف والعمق. هذا الضغط أربك دفاع كينيا وأجبره على ارتكاب بعض الأخطاء، غير أن المنتخب المغربي لم يستغل الفرص بشكل جيد.في الدقيقة الـ36، أطلق أنس المهراوي أول تسديدة مؤطرة للمغرب، لكن الحارس الكيني كان في المكان المناسب وأبعد الكرة.قبل نهاية الشوط الأول، استغل المنتخب الكيني هفوة دفاعية ليستهدف المرمى، حيث سجل هدف التقدم في الدقيقة الـ44 بعد تسديدة دقيقة في الزاوية البعيدة عن الحارس الحرار.وقبل انتهاء الشوط، تعرض أنس المهراوي لتدخل متهور من لاعب كيني، ما دفع الحكم لمراجعة القرار عبر تقنية الفيديو "فار"، قبل أن يشهر البطاقة الحمراء للاعب الكيني، ليكمل المغرب المباراة بتفوق عددي.انتهى الشوط الأول بتقدم كينيا بهدف نظيف، رغم سيطرة المغرب على مجريات اللعب، مع ثلاث ركنيات للكينيين مقابل لا شيء للمغرب، وكانت الجهة اليمنى للدفاع المغربي نقطة ضعف واضحة.
الشوط الثاني: ضغط مغربي بلا نتيجة
مع انطلاق الشوط الثاني، أجرى المدرب طارق السكتيوي تغييرات لتعزيز وسط الميدان، أبرزها إدخال بوغرين. وكاد المغرب أن يعدل النتيجة بعد تمريرة عرضية من الجهة اليمنى، لكن بلعمري لم يستغل الفرصة داخل منطقة الجزاء.في الدقيقة الـ55، ألغى الحكم ضربة جزاء كانت قد أُعلنَت لصالح كينيا بعد مراجعة تقنية الفيديو "فار".واصل المنتخب الكيني ضغطه القوي على دفاع المغرب، وتصدى المدافع مفيد لمحاولة خطيرة بإبعاد الكرة من على خط المرمى.ردًا على ذلك، كثف المغرب ضغطه، مما أجبر كينيا على التراجع والاعتماد على المرتدات لمحاولة الحفاظ على التقدم.ورغم التفوق العددي للمغرب، لم يظهر وسط الميدان والهجوم بالمستوى المطلوب، مع غياب واضح للمساندة من الجهة اليسرى، ما حد من فاعلية الهجوم المغربي.دافع المنتخب الكيني بتنظيم وصلابة عالية، مستفيدًا من عاملي الأرض والجمهور، ليحافظ على الفوز بهدف دون رد حتى نهاية المباراة.
خاتمة
رغم الأداء الكبير والضغط المتواصل، فشل المنتخب المغربي في استغلال تفوقه العددي وتحقيق التعادل، ليخرج من المباراة بخسارة بهدف نظيف أمام منتخب كينيا.تلك النتيجة تؤكد على الحاجة لتحسين أداء وسط الميدان والهجوم، وتعزيز التنسيق بين خطوط الفريق، خاصة مع غياب الدعم من الجهة اليسرى.