هكذا خطف منتخب جنوب افريقيا اللقب الإفريقي من أشبال الأطلس
تعرض المنتخب المغربي لكرة القدم لهزيمة صعبة أمام المنتخب الجنوب الإفريقي في المباراة النهائية لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم تحت 20 سنة التي أقيمت بمصر.
ورغم البداية القوية لأشبال الأطلس والضغط المبكر الذي فرضوه على منافسهم، إلا أن المنتخب الجنوب إفريقي عرف كيف يصمد ويمتص الحماس المغربي، قبل أن ينجح في اقتناص هدف الفوز في الشوط الثاني، ليظفر بلقب البطولة.
المنتخب الوطني دخل المباراة بعزيمة واضحة، وخلق بعض الفرص عبر المرتدات السريعة، أبرزها محاولة اللاعب زهواني الذي كاد أن ينفرد بالحارس لولا تدخل الدفاع. وعلى الجهة المقابلة، شكلت الجهة اليمنى الدفاعية للمنتخب المغربي، بقيادة حمزة كتون، نقطة ضعف واضحة استغلها المنافس في عدة مناسبات.
واعتمد المنتخب المغربي على التسديد من بعيد، حيث جرب كل من بومسعودي وضحاك حظهما من خارج منطقة الجزاء، غير أن الحارس الجنوب إفريقي تصدى لمحاولاتهما ببراعة. في المقابل، برز الحارس يانيس بنشاوش بتدخلاته الحاسمة، والتي أنقذت شباك الأشبال في أكثر من مناسبة.
في الشوط الثاني، واصل أبناء المدرب سعيد وهبي ضغطهم، معتمدين على تحركات العلاوي ومعما، إضافة إلى صعود الظهيرين زهواني وكتون. وسنحت أبرز فرصة للمغرب في الدقيقة 51، حين أهدر العبدلاوي فرصة سانحة للتسجيل بعد تمريرة محكمة من كتون.
ومع تزايد الضغط المغربي، أجرى المدرب عدة تغييرات بإقحام كل من هبري وخروبي، إلا أن المنتخب الجنوب إفريقي نجح في استغلال هفوة دفاعية و عدم التغطية بشكل جيد ليسجل هدف المباراة الوحيد عبر اللاعب كيكانا في الدقيقة 73 عبر تسديدة مركزة.
و حاول المنتخب المغربي العودة في النتيجة خلال الدقائق الأخيرة، وضغط بكثافة بحثًا عن هدف التعادل، إلا أن التسرع وسوء التركيز حالا دون تحقيق المبتغى، لتنتهي المباراة بخسارة مريرة وضياع حلم التتويج باللقب القاري الثاني في تاريخ الكرة المغربية.
ورغم الهزيمة، قدم أشبال الأطلس مستوى محترمًا طيلة البطولة، وأبانوا عن مؤهلات واعدة تبشر بمستقبل جيد لكرة القدم الوطنية في فئة الشباب، بحيث انهزمواوغي مباراة وحيدة طيلة البطولة المنظمة في مصر.
و كانت الجماهير المغربية تعول على هذا النهائي لأضافة اللقب الإفريقي الثاني لهذه الفئة السنية ، بعد اللقب الأول سنة 1997 تحت قيادة الإطار المغربي رشيد الطاوسي.