بينما تترقب جماهير كرة القدم المغربية والأفريقية بشغف، تتجه الأنظار مساء اليوم الجمعة نحو استاد ليفي مواناواسا العريق في ندولا بزامبيا. هناك، سيخوض المنتخب المغربي للسيدات مباراة حاسمة أمام نظيره الزامبي ضمن الجولة الرابعة والأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لأولمبياد باريس 2024. الطموح كبير لدى الفريق المغربي للظفر بتذكرة التأهل لهذا الحدث العالمي البارز لأول مرة في تاريخ الكرة المغربية والعربية.
المغرب يلعب لكامل قوته
يدخل المنتخب الوطني المغربي المواجهة بكامل قوته، متسلحًا بالأمل في تحقيق إنجاز خارج الديار يعزز فرصه في التأهل قبل مواجهة الإياب المرتقبة في 9 أبريل على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن بالرباط.
تفصل لبؤات الأطلس عن حلم الأولمبياد في باريس 180 دقيقة فقط، وهي فرصة تاريخية لتأكيد الكفاءة التي أظهرها المنتخب الوطني النسوي على الصعيدين القاري والدولي، خاصة بعد مسيرة تصفيات مثالية دون أي خسارة، متوجة بانتصارات مقنعة على ناميبيا (2-0، و2-0) وتونس (2-1، و4-1).
الوصول الى انجاز غير مسبوق
تقف اللاعبات المغربيات على أعتاب إنجاز غير مسبوق، حيث يتعين عليهن مواصلة الأداء القوي لضمان التأهل على حساب زامبيا، والانضمام إلى صفوف الكبار مثل الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، وأستراليا في المجموعة الثانية من الألعاب الأولمبية.
بفضل مهاراتهن المتميزة وأدائهن الرائع، تسعى لبؤات الأطلس لتحقيق حلم التأهل التاريخي إلى أولمبياد باريس، وهو حلم بات قريب المنال بوجود فريق يزخر بالمواهب التي ساهمت في رفعة الكرة النسوية المغربية.
وجود تشكيلة قوية ومتميزة
يمتلك الناخب الوطني، خورخي فيلدا، تشكيلة متميزة من اللاعبات المخضرمات مثل ابتسام الجرايدي، خديجة الرميشي، غزلان الشباك، وفاطمة تكناوت، بالإضافة إلى روزيلا أيان، اللواتي أحرزن الميدالية الفضية في كأس إفريقيا للأمم 2022 بالمغرب وقدمن أداءً ملفتًا في كأس العالم 2023 بأستراليا ونيوزيلندا، وصولًا إلى ثمن النهائي.
تواجه لبؤات الأطلس تحديًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث يتعين عليهن السير على نفس الدرب الناجح للتأهل إلى الألعاب الأولمبية بباريس وتأكيد تفوق الكرة النسوية المغربية. ومع ذلك، فإن المهمة لن تكون سهلة أمام خصم قوي يطمح للمشاركة مجددًا في الألعاب الأولمبية بعد نسخة طوكيو 2020.