أقسام الوصول السريع ( مربع البحث )

أخبار عاجلة

تصريحات التونسي الجزيري ضد المغرب...ورد الركراكي

 تصريحات الجزيري ضد المغرب...ورد الركراكي



قبل مواجهة فاس المرتقبة بين المغرب و تونس ... الجزيري يشعلها بتصريحات "تاريخية" بلا أرقام، والمغرب يردّ بصمت الواثقين!

في وقت ينتظر فيه الشارع الرياضي المغاربي مباراة ودية حماسية بين المنتخبين المغربي والتونسي استعدادا لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، فجّر زياد الجزيري، المدير الرياضي لمنتخب تونس، جدلًا واسعًا بتصريحات نارية حملت الكثير من الثقة… والقليل من الدقة. تصريحات جاءت وكأنها محاولة لإعادة بعث صراع قديم لم يعد يعبّر عن واقع الكرة في 2025.

الجزيري: "ذاهبون للفوز... لأننا الأفضل تاريخيًا!"

في حديثه للإعلام بعد المباراة الودية لتونس أمام بوركينافاسو و التي انتهت لصالح نسور قرطاج بهدفين لصفر قال الجزيري: "أعتقد أن المغرب اختار هذه الودية للثأر منا بعد نهائي الكان الشهير(تونس 2004). لن ندعهم يفعلوا ذلك، لأننا تاريخيًا أفضل منهم، ونتفوق عليهم في الديربيات، مثلما نتقدم على الجزائر ومصر. يدنا طويلة في هذا النوع من المباريات، وذاهبون للفوز في فاس."

كلام بدا أقرب إلى خطاب تعبئة منه إلى تصريح رياضي متزن، وفتح بابًا واسعًا للسخرية، خاصة من الجماهير المغربية التي ترى في كلام الجزيري تجاهلًا تامًا للواقع الكروي الحالي.

الأرقام لا تكذب… المغرب في الصدارة!

عكس ما حاول الجزيري الترويج له، تشير الإحصائيات الرسمية إلى تفوّق المغرب على تونس في عدد الانتصارات والمواجهات المباشرة:

إجمالي المواجهات: تواجه المنتخبان في 55 مباراة.

فوز  مغربي: فاز المنتخب المغربي في 16 مباراة 

فوز تونسي: حقق المنتخب التونسي 9 انتصارات.

تعادل المنتخبين: انتهت 30 مباراة بالتعادل.

الترتيب العالمي: المغرب ضمن الـ12 الأوائل عالميًا في تصنيف الفيفا، وتونس خارج الـ30.

آخر إنجازات: المغرب بلغ نصف نهائي كأس العالم 2022، و كان قريب من الوصول النهائي، في حين خرجت تونس مبكرًا من نفس البطولة التي نظمت بقطر من الدور الأول.

الحديث عن "تفوق تاريخي تونسي" يبدو إذن ضربًا من التمني، أو قراءة عاطفية لا تعكس حقيقة الأرشيف الكروي.

من الحياحة إلى الإدارة... الجزيري لم يتغيّر؟

من المعروف أن زياد الجزيري، نجم هجوم منتخب تونس سابقًا، يمتلك شخصية مثيرة للجدل، وصوتًا مرتفعًا داخل وخارج الملعب. لكن الانتقال إلى العمل الإداري يتطلّب لغة أكثر توازنًا وقراءة أكثر واقعية، وهو ما افتقدته تصريحاته الأخيرة، التي وصفت في بعض الصحف التونسية بـ"الحماس الزائد الذي قد يحرق المنتخب بدل أن يشعل حماسه".

الرد المغربي: صمت... وثقة

في الجهة المقابلة، اختار الطاقم الفني المغربي بقيادة وليد الركراكي التزام الصمت، دون الانجرار إلى سجالات جانبية. المنتخب المغربي يركّز على التحضير الفني والبدني، معتبرًا اللقاء فرصة لتجريب بعض الأسماء وتثبيت خططه قبل الاستحقاقات كبرى و ابرزها نهائيات كأس إفريقيا المغرب 2025.

الماضي لا يُلعب… والميدان هو الفاصل

إذا كان الجزيري يرى في مباراة فاس فرصة لـ"فرض الهيمنة التاريخية"، فإن الواقع يقول إن المغرب الآن في مكان مختلف، قاريًا وعالميًا. والمباريات لا تُحسم بالتصريحات، بل بالأداء والانضباط… وهو ما سيتضح عندما تُطلق صافرة البداية في فاس.


نشير بأن مباراة تونس و المغرب الودية ستلعب بمركب فاس يوم الجمعة 6 يونيو 2025 بداية من الساعة التاسعة بتوقيت المغرب الجزائر و تونس و أوروبا 

تعليقات

ads google




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-